حكايتي مع الزمان..... يرويها طائر السمان

حكايتي مع الزمان .... "يرويها السمان"
أنا السمان من عيلة الفزان وجدودي عاشوا زمان في الصين وفي اليابان.
وتمر السنين .. آلاف وملايين .. ويزيد انتشارنا .. في كل مكان .
وتكتر شهرتي .. والسر ف هجرتي .. اللي حيرت الإنسان .
إزاي أنا السمان .. نقدر على الطيران.. ونعدي البحار .. طاير ليل ونهار ..
مع إن نظري ضعيف .. ووزني مش خفيف و ما ليش ديل كمان .
 ورغم شباك الصيد .. والمليون شهيد .. أكمل رحلتي .. بمشيئة الرحمن .
أصيف في الشمال واشتي في الجنوب .. وعمري أبدا . ما اقول أنا تعبان .
وزمان ويا ماحلى زمان .. ما كانش حد منا .. يقبل يعيش أسير ..
في قفص صغيّر .. أو حتى كبير .
وتمر السنين آلا وملايين .. وفي القرن العشرين عصر العلم والالات ..
ظهرت سلالتنا .. وغيرها كتير سلالات .
قلنا لي هجرتنا .. اللي غربتنا .. في كل البلدان .
اشمعنى الدواجن .. ليها مساكن .. و عايشين في أمان .
لا يشوفوا صقور .. ولا غربان . ونسينا طبيعتنا .. وإننا سمان ..
ورضينا بالمزارع .. وأعلاف المصانع .
ناكل كتير ونشرب .. من غير ما نطير ونتعب .. ونزيد في الأوزان .
ويزيد حقيقي بيضنا .. لكن مراتتنا .. بطلت رقاد .
و إيه بس يعوضنا .. عن فرحتنا .. بخلفة الأولاد .
ويضيع عمرنا .. في أول شهرنا .. ويملا لحمنا.. أحلى الوجبات.
وشوية مننا.. يستنوا سنة.. ويعيشوا في هنا .. أزواج مع زوجات . وبيضهم الجميل .. تاكل منه وتشيل .. وتقزقز منه كتير ..
في أحلى الوجبات .
وكمان ممكن يتملح .. زي المخللات .
ونرجع تاني نقول .. إحنا السمان .. برضه مهما كان .. في حياتنا أحزان ،
نرجع للإيمان .. وندعي ربنا .. يرحمنا كلنا .. إحنا والإنسان .
إمضاء / طا ئر السمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق